قالت داليا زيادة، مديرة المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن تصريحات الرئيس السيسى بشأن إعلاء إرادة الشعب فوق أى إرادة فى مسألة إعادة ترشحه لفترة رئاسية ثانية، هو حديث جديد على آذان المصريين، يبعث الأمل فى النفوس ويثبت أننا قطعنا شوطًا لا يستهان به فى مسيرة التطور الديمقراطي، رغم كل ما نواجهه من تحديات أمنية واقتصادية. وأضافت فى بيان أنه عندما تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد، ذهب أغلب المحللين فى الغرب نظرًا لخلفيته العسكرية إلى أنه سوف يستغل الصعوبات الأمنية التى تواجهها مصر لتقليص الحريات وتجاهل حقوق الإنسان وبالتالى العودة بمصر إلى الحكم الديكتاتورى، لكن الأيام وتجربتنا تحت قيادته فى العامين الماضيين أثبتت أنه أحرص الرؤساء الذين تولوا قيادة مصر على تنمية المواطن المصرى البسيط والحفاظ على حقوقه كركيزة أساسية لدولة ديمقراطية ناجحة. وأوضحت أن استراتيجية الرئيس السيسى فى مسألة الحقوق والحريات تعتمد على إعطاء الأولوية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مع الحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى فى مجال الحقوق المدنية والسياسية، بما لا يسمح لقوى الشر باستغلالها كنافذة يعودون منها إلى الإضرار بالأمن القومى المصرى، مثلما حدث من قبل ويبدو أن هذه الإستراتيجية تعمل بشكل جيد حتى الآن.